والعرض سبع وأربعون درجة وخمس درجة، ووسطه حيث النهار ست عشرة ساعة وربع ساعة، والعرض ثمان وأربعون درجة ونصف وربع وثمن درجة، وآخره حيث النهار ست عشرة ساعة وربع ساعة، والعرض خمسون درجة وثلث درجة، فيكون سعته ثلاث درجات وثمان دقائق.
وقد رأينا غالب واضعي الكتب المؤلفة في الأطوال والعروض من الزيجات وغيرها، لا يحافظون فيها على إثبات الأماكن في مواضعها من الأقاليم، بل يثبتون بعض أماكن الإقليم في الإقليم الآخر، ومن تأمل ذلك وكشفه تحقق صحة ما ذكرناه.
ونحن: فقد راعينا ذلك وأثبتنا كل مكان في إقليمه، واعلم أن ثم بلاد كثيرة ليست من الأقاليم السبعة، وهي البلاد التي وراء أول الإقليم الأول من الجهة الجنوبية، وكذلك البلاد التي خلف آخر الإقليم السابع من جهة الشمال، وإلى نهاية العمارة في الشمال، وأما ساعات النهار الأطول في العروض التي وراء الإقليم السابع، فإن النهار الأطول يبلغ سبع عشرة ساعة؛ حيث العرض أربع وخمسون درجة وكسر، ويبلغ ثماني عشرة ساعة حيث العرض ثمان وخمسون، ويبلغ تسع عشرة ساعة حيث العرض إحدى وستون، ويبلغ عشرين ساعة حيث العرض ثلاث وستون، ويبلغ إحدى وعشرين حيث العرض أربع وستون ونصف، ويبلغ اثنتين وعشرين حيث العرض خمس وستون وكسر، ويبلغ ثلاثا وعشرين حيث العرض ست وستون، ويبلغ أربعا وعشرين حيث العرض مثل تمام الميل كله وهو ست وستون وكسر، ويبلغ شهرا حيث العرض سبع وستون وربع، وشهرين حيث العرض سبعون إلا ربع درجة، وثلاثة أشهر حيث العرض ثلاث وسبعون ونصف، وأربعة أشهر حيث العرض ثمان وسبعون ونصف، وخمسة أشهر حيث العرض أربع وثمانون ونصف السنة تقريبا حيث العرض ربع الدور وهو تسعون.
صفحة ١٣