وأربعين ويمر ببلاد الروم ويجري من الشمال إلى الجنوب غربي مجرى جيحان وهو دون جيحان في القدر ويسير حتى يمر ببلاد الأرمن المعروفة في زماننا ببلاد سيس ويمر على سور أذنة من شرقيها، حيث الطول: تسع وخمسون بغير كسر، والعرض: ست وثلاثون وخمسون دقيقة ويتجاوز أذنة وهي دون مرحلة عن المصيصة، ويلتقي مع جيحان تحت أذنة ومصيصة ويصيران نهرا واحدا ويصبان في بحر الروم بين أياس وبين طرسوس.
نهر أنقرة:
من رسم المعمور أوله عند طول ست وخمسين وعرض أربعين، ثم يمر إلى أنقرة وهي حيث الطول: أربع وخمسون، والعرض: أحدى وأربعون؛ فيسقي مروجها وضياعها، ويصب في بحر الروم عند طول ست وخمسين وعرض تسع وأربعين أقول: فإذا لم يختلف طول مخرجه ومصبه واختلف العرض فكان مخرجه عند عرض أربعين ومصبه عند عرض تسع وأربعين؛ فجريانه من الجنوب إلى وسط الشمال.
نهر هرقلة:
من كتاب ابن سعيد قال: ينزل من جبال العلايا إلى جهة سنوب، حيث الطول: سبع وخمسون، والعرض: ست وأربعون فقط وهرقلة على شرقي هذا النهر قرب البحر وهي التي خربها هارون الرشيد، وهرقلة حيث الطول: سبع وخمسون وثلث، والعرض: ست وأربعون ونصف.
نهر الفرات:
أوله من شمالي مدينة أرزن الروم وشرقيها وأرزن في آخر حد بلاد الروم من جهة الشرق وهي حيث الطول: أربع وستون، والعرض: اثنتان وأربعون ونصف، ثم يأخذ إلى قرب ملطية، حيث الطول: إحدى وستون، والعرض: سبع وثلاثون، وقيل: تسع وثلاثون، ثم يأخذ إلى سميساط عند طول: اثنتين وستين، وعرض: سبع وثلاثين، ثم يأخذ مشرقا ويتجاوز قلعة الروم وهي حصن منيع على جنوبي الفرات وغربيها، وتمر الفرات مع جانب الحصن من شماليه وشرقيه، ثم تسير إلى إلبيرة وهي على جانب الفرات من
صفحة ٥٥