الغربية ويصب فيهما بحر أشمون وهو النيل الشرقي من النيلين المتفرقين عند جوجر والمنصورة وبحيرة تنيس ودمياط متسعة إلى الغاية وهي متصلة بالبحر ويعذب ماؤها في زيادة النيل ويملح إذا نقص النيل وهي قليلة العمق يسار في أكثرها بالمرادي وتنيس في وسطها، حيث الطول: أربع وخمسون ونصف، والعرض : ثلاثون ونصف.
بحيرة زغر:
وهي البحيرة المنتنة ويصب فيها نهر الأردن وهو نهر الشريعة ويغيض الماء فيها ولا يخرج منه شيء من الأنهر؛ بل هي مغيض لتلك المياه العظيمة ولا يكون بها حيوان لا من الطير ولا من السمك، وهي من آخر الغور من جهة الجنوب ودورها أكثر من مسيرة يومين ووسطها حيث الطول: تسع وخمسون درجة، والعرض: إحدى وثلاثون.
بحيرة طبرية:
وهي في أول الغور تدخل إليها الشريعة المنصبة من بحيرة بانياس إلى بحيرة طبرية ووسطها، حيث الطول: ثمان وخمسون درجة، والعرض: اثنتان وثلاثون وتنسب إلى طبرية وهي مدينة خراب على شاطئ البحيرة المذكورة من جانبها الغربي الجنوبي ودورها نحو مسيرة يومين وهي قرعاء ليس بها قصب.
بحيرة بانياس:
وهي عند بانياس من معاملة دمشق وهي بطيحة ولها غاب قصب ويقلب فيها عدة أنهار من جبال هناك، ويخرج منها نهر الشريعة ويصب في بحيرة طبرية بحيرة البقاع: وهي مستنقعات وأهياش وأقصاب في جهة الغرب عن بعلبك على مسيرة يوم عنها.
بحيرة دمشق:
في شرقي غوطة دمشق بميلة يسيرة إلى الشمال، يصب إليها فضلة نهر بردا وغيره وتتسع هذه البحيرة في أيام الشتاء، واستغنى الناس عن الأنهر وتضيق في الصيف، ولها غاب قصب وبها أماكن تحمى عن العدو
صفحة ٤٣