وثمن وعشر، وهو على رأي المتأخرين اثنان وثمانون فرسخا ونصف وثمن، وعلى رأي القدماء سبعة وتسعون وربع، فالتفاوت بينهما أربعة عشر ونصف وثمن.
وطول الإقليم السادس مائة وست وعشرون درجة وسبع وعشرون دقيقة،
وهو بالفراسخ على رأي المتأخرين ألفان وثلاثمائة وتسعون ونصف، وعلى القدماء ألفان وثمان مائة وعشرة، فالتفاوت بينهما أربع مائة وتسعة عشر فرسخا ونصف، وسعته ثلاث درجات ونصف وثمن وخمس، وهو بالفراسخ على رأي المتأخرين اثنان وسبعون فرسخا بما فيه من الجبر، وعلى رأي القدماء نحو خمسة وثمانين فرسخا، فالتفاوت بينهما ثلاثة عشر فرسخا بالتقريب.
وطول الإقليم السابع مائة وتسع عشرة درجة وثلاث وعشرون دقيقة،
وهي بالفراسخ على رأي المتأخرين ألفان ومائتان وأربعة وخمسون فرسخا بالتقريب، وعلى رأي القدماء ألفان وستمائة وواحد وخمسون فرسخا بالتقريب، فالتفاوت بينهما ثلاث مائة وستة وتسعون بالتقريب، وسعته ثلاث درجات وثمان دقائق، وهو بالفراسخ اثنان وستون فرسخا بالتقريب. وعلى رأي القدماء ثلاثة وسبعون فرسخا وكسر، فالتفاوت بينهما أحد عشر فرسخا بالتقريب.
الكلام على البحار المنقول عن الحكماء:
إن البحر الملح هو أحد العناصر الأربعة وهي النار، وموضعها مقعر فلك القمر، ثم الهواء وموضعه تحت النار وفوق الماء، ثم الماء وموضعه الطبيعي أن يكون شاملا للأرض مشمولا للهواء، ثم الأرض وموضعها الطبيعي أن تكون وسط الكل وأن يحيط بها الماء من جميع جهاتها، وإنما العناية الإلهية كشفت بعض الأرض وجعلته بارزا عن البحر ليكون مكانا للحيوان البري والنبات. قالوا: والقدر المكشوف من الأرض هو بالتقريب ربعها، وأما ثلاثة أرباع الأرض الباقية بالتقريب فمغمور
صفحة ٢٢