التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
المطلب الثاني فضل كلمة التقوى
وكلمة التقوى التي هي (لا إله إلا الله) أفضل كلمة، بها يعصم المرء دمه وماله في دولة الإسلام، وفي ذلك يقول الرسول ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله» [مسلم: ٢٣].
والذي يقول: لا إله إلا الله خالصًا من قبله يدخل الجنة، فعن عثمان قال: قال رسول الله ﷺ: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة» [مسلم: ٢٦].
وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من شهد أن لا إله إلا لله، وأن محمدًا رسول الله، حرَّم الله عليه النار» [مسلم: ٢٩].
ويدلُّ على مدى فضل لا إله إلا الله حديث البطاقة الذي يرويه عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعة وتسعون سجلًاّ، كل سجلٍّ منها مدُّ البصر، ثم يقال: أتنكر من هذا شيئًا؟ فيقول: لا يا رب، فيقال: ألك عذر أو حسنة؟ فيهاب الرجل، فيقول: لا، فيقال: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك، فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفَّة والبطاقة في كفَّة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة». [قال محقق كتاب نضرة النعيم: ٤/ ١٣٣٥: رواه الترمذي، باب الإيمان (٢٦٤١)، أحمد في مسنده (٢/ ٢١٣)، ابن ماجه في الزهد برقم (٤٣٠٠). وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على (المسند) رقم (١٩٩٤): إسناده صحيح].
1 / 24