التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
153

التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

محمد ﷺ أحد في شرق الأرض وغربها إلا وأنا أريد أن أؤدي إليه حقه غير كاتبٍ إليّ فيه ولا طالبه مني. ب - وعن بعض خاصة عمر بن عبد العزيز: أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاءً عاليًا، فسئل عن البكاء فقيل: إن عمر بن عبد العزيز خيَّر جواريه فقال: إنه قد نزل لي أمر قد شغلني عنكن، فمن أحبَّ أن أعتقه أعتقته، ومن أراد أن أمسكه أمسكته، ولم يكن مني إليها شيء، فبكين يأسًا منه. ج - وعن مالك بن دينار قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز قالت رعاء الشاء في رؤوس الجبال: من هذا الخليفة الصالح الذي قد قام على الناس؟ قال: فقيل: لهم: وما علمكم بذلك؟ قالوا: إنه إذا قام خليفة صالح كفّت الذئاب والأسد عن شائنا. د - وعن مسلم قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده كاتب يكتب وشمعةٌ تزهر، وهو ينظر في أمور المسلمين، قال: فخرج الرجل فأطفئت الشمعة، وجيء بسراج إلى عمر، فدنوت منه فرأيت عليه قميصًا فيه رقعة قد طبَّق ما بين كتفيه، قال: فنظر في أمري. هـ - عن الثقة: أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم: أما بعد فإنك كتبت إلى سليمان كتبًا لم ينظر فيها حتى قبض ﵀، وقد بليت بجوابك، كتبت إلى سليمان تذكر أنه يقطع لعمال المدينة من بيت مال المسلمين ثمن شمع كانوا يستضيئون به حين يخرجون إلى صلاة العشاء وصلاة الفجر، وتذكر أنه قد نفد الذي كان يستضاء به، وتسأل أن يقطع لك من ثمنه مثل ما كان للعمّال، وقد عهدتك، وأنت تخرج من بيتك في الليلة المظلمة الماطرة الوحلة بغير سراج، ولعمري لأنت يومئذ خير منك اليوم والسلام.

1 / 166