التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
إسلامه، وجاء الرسول ﷺ المدينة مهاجرًا، فجعلت ابنها أنسًا خادمًا له، فخدمه عشر سنين، فاستفاد صحبته وعلمه وأدبه وكونت أم سليم أسرة ظللها الإسلام بظلَّه، واتصلت هذه الأسرة برسول الله ﷺ، ففاز أعضاؤها كلهم، وسعدوا.
ترجمة أم سليم:
١ - التعريف بأم سليم: اشتهرت هذه المرأة الصالحة بكنيتها، وهي أم سليم، وأصحُّ ما قيل في اسمها أنها الغميصاء أو الرُّميصاء، وهي بنت ملحان ابن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، الخزرجية الأنصارية [سير أعلام النبلاء: ٢/ ٣٠٤].
وهي والدة الصحابي الجليل أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ، جاء الإسلام، فشرق زوجها بالإسلام، وخرج من المدينة، وهلك بالشام.
٢ - زواج مهره إسلام الزوج: خطب أم سليم بعد هلاك زوجها أبو طلحة، وهو زيد بن سهل بن الأسود النجاري الخزرجي، فقالت له: "أنت كافر، وأنا مسلمة، فإن تسلم فذلك مهري، فأسلم، وحسن إسلامه، وصحب رسول الله ﷺ في غزواته، وبقى مجاهدًا من بعده، وتوفي في سفينة تجري على ثبج البحر، ودفنوه بعد سبعة أيام في جزيرة نائبة غير معروفة".
٣ - قوة علاقة الرسول ﷺ بها وبأسرتها: وكان رسول الله ﷺ يأتي بيتها، وكان يقبل عندها، وكانت تجمع عرق رسول الله ﷺ إذا نام، وتضعه في قوارير، وتدوف به طيبها، وطيب أهلها، وكانت تهدي لرسول الله ﷺ من تمر بساتين زوجها، فيقبله منها، وكان زوجها يدعو رسول الله ﷺ، فيأتي صحبة العدد الكبير من أصحابه، فيدعو الرسول ﷺ بالطعام القليل، فيكفي العدد الكثير.
1 / 127