تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

الهيثمي ت. 807 هجري
73

تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

محقق

محمد حسن محمد حسن إسماعيل

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

باب في نزول الوحي ١٢٥ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان، وبكر بن سهل، قالا: ثنا نعيم بن حماد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن رجاء بن حيوة، عن النواس بن سمعان، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن الله إذا أراد يأمر بأمر تكلم به، فإذا تكلم به أخذت السماء رجفة - أو قال رعدة - شديدة، فإذا سمع ذلك أهل السماء صعقوا فيخرون سجدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ﵇ فيكلمه الله من وحيه بما أراد، فيمر به جبريل على الملائكة، فكلما مر بسماء قالت ملائكتها: ماذا قال ربنا؟ قال جبريل: قال ربكم الحق وهو العلي الكبير، فيقولون كلهم كما قال جبريل، فينتهي جبريل حيث أمره الله من سماء أو أرض" (^١). باب كان الله قبل كل شيء قال في الفزاري: ١٢٦ - حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن جامع، عن عمران بن حصين، قال: أتيت رسول الله ﷺ فعقلت ناقتي بالباب، فدخلت، فأتاه نفر من أهل اليمن، فقال: "اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها إخوانكم بنو تميم" فقالوا: قبلنا يا رسول الله، أتيناك لنتفقه في الدين، ونسألك عن أول هذا الأمر كيف كان، قال: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم كتب - جل ثناؤه - في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض". ثم أتاني آت فقال: أدرك ناقتك فقد ذهبت، فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب، وأيم الله لوددت أني تركتها (^٢).

(^١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٢ - ١٥٣)، وذكره الحافظ السيوطي وعزاه إلى ابن جرير وابن خزيمة وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن مردوية والبيهقي في الأسماء والصفات. انظر / الدر المنثور (٥/ ٢٣٦). (^٢) أخرجه البخاري في المغاري (٧/ ٦٨٤ ح ٤٣٦٥)، والترمذي في المناقب (٥/ ٧٣٢ - ٧٣٣ ح ٣٩٥١)، وأحمد في المسند (٤/ ٥٢١ ح ١٩٨٤٥).

1 / 78