108

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

محقق

سعد بن عبد الله الحميد وخالد بن عبد الرحمن الجريسي

الناشر

مطابع الحميضي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هجري

مكان النشر

الرياض

٩) التَّدْلِيسُ:
وهو إخفاءُ عَيْبٍ في الإسناد، وإيهامُ الناظِرِ فيه بِخُلُوِّ ذلك الإسنادِ من العَيْب (١) .
والتدليسُ عند أهلِ الحديثِ قسمان:
١ - تدليسُ إسناد.
٢ - وتدليسُ شيوخ.
يقول الحافظ ابن حجر (٢): «والتدليسُ تارَةً في الإسناد، وتارَةً في الشيوخ.
فالذي في الإسناد: أنْ يَرْوِيَ عمَّن لقيه شيئًا لم يَسْمَعه منه؛ بصيغةٍ مُحْتَمِلة، ويَلْتَحِقُ به مَنْ رآه ولم يجالسه.
ويَلْتَحِقُ بتدليسِ الإسناد: تدليسُ القَطْع، وهو: أن يَحْذِفَ الصيغةَ ويَقْتَصِرَ على قولِهِ مثلًا: الزُّهْري، عن أنس.
وتدليسُ العَطْف، وهو: أن يُصَرِّحَ بالتحديثِ في شيخٍ له، ويَعْطِفَ عليه شيخًا آخَرَ له، ولا يكون سَمِعَ ذلك من الثاني.
وتدليسُ التسوية، وهو: أن يصنَعَ ذلك لشيخِهِ، فإنِ اطُّلِعَ على أنه

(١) انظر "الكفاية" للخطيب (ص٣٥٧)، و"كشف الأسرار" لعبد العزيز البخاري (٣/١٠٨)، و"النكت على كتاب ابن الصلاح" لابن حجر (٢/٦١٥)، و"لسان العرب" لابن منظور (٦/٨٦)، و"تاج العروس" للزَّبيدي (١٦/٨٤) .
(٢) في "تعريف أهل التقديس" (ص٦٨-٧١) .

1 / 113