التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر ت. 463 هجري
199

التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الكويت [الإصدار ٥٢ من إصدارات مجلة الوعي الإسلامي]

تصانيف

ابن شهاب عن عبّاد بن زياد حديث واحد. قد ذكرنا عبّاد بن زياد وما جاء عن مالك في إسناده هذا من الوهم فيه في كتاب "التمهيد" (١) والحمد لله. واختصار ذلك أن مالكًا قال فيه: "عن ابن شهاب عن عباد بن زياد وهو من ولد المغيرة بن شعبة" وهذا من الغلط الذي لا خفاء به عند أحد من أهل العلم بالآثار والأنساب، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيان لا خلاف في ذلك، وفي التمهيد بيان ذلك والحمد لله: ٢٤٠ - مالكُ، عن ابن شهاب عن عباد بن زياد وهو من ولد المغيرة بن شعبة عن أبيه المغيرة بن شعبة أن رسول الله ﷺ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ المُغِيرَةُ: فَذَهَبْتُ مَعَهُ بِمَاءٍ فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَسَكَبْتُ عَلَيْهِ المَاءَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمّ ذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ كُمَّى جُبَّتِهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيقِ كُمَّى الجُبّةِ، فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتِ الجُبَّة، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ عَلَى الخُفَّيْنِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ يَؤُمُّهُمْ وَقَدْ صَلَّى لَهُمْ رَكْعَةً، فَصَلَّى رَسُول اللهِ ﷺ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ عَلَيْهِم فَفَزَعَ النَّاسُ فَلَمِّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاتَهُ قَالَ: "أَحْسَنْتُمْ" (٢).

(١) التمهيد (١١/ ١٠٩). (٢) الموطأ (٧١). قال في "التمهيد" (١١/ ١٢٠): "قال مالك في هذا =

1 / 179