التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر ت. 463 هجري
126

التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الكويت [الإصدار ٥٢ من إصدارات مجلة الوعي الإسلامي]

تصانيف

لمالك عنه في "الموطأ" رواية يحيى من حديث النبي ﷺ مائة واثنان وثلاثون حديثًا منها اثنان وتسعون مسندة، وسائرها منقطعة ومرسلة: فأول المسندة ما رواه عن أنس بن مالك وذلك خمسة أحاديث: ١٢٦ - مالكُ، عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: "لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُهَاجِرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ" (١). هكذا قال يحيى "يهاجر" وسائر رواة "الموطأ" يقولون "يَهْجُرَ" والمعنى واحد في ترك مكالمته والإعراض عنه. ١٢٧ - مالكُ، عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمُنُ فَصَلَّى صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَصلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إِنَّمَا جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ" (٢).

(١) الموطأ (١٦١٥)؛ والبخاريُّ (٦٠٧٦) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف؛ ومسلمٌ (٦٦٩٠) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو داود (٤٩١٠) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. ثلاثتهم: (عبد الله بن يوسف، يحيى، القعنبي) عن مالك؛ به. (٢) الموطأ (٣٠٤)؛ والبخاريُّ (٦٨٩) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف؛ =

1 / 106