438

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

محقق

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هجري

مكان النشر

بيروت

(٤٢) [حَدِيثُ] ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ الله يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ ثُمَّ قَالَ مِنَ الْغَدِ مِثْلَ ذَلِكَ فَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ ثُمَّ قَالَ مِنَ الْغَدِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا هُوَ قَالَ: هَذَا هُوَ، ثُمَّ قَالَ أَنْتَ مِنِّي يَا مُعَاوِيَةُ وَأَنَا مِنْكَ وَلْتُزَاحِمْنِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى (مي) وَ(ابْنُ الْجَوْزِيِّ) فِي الْوَاهِيَاتِ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَارٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ كَثُرَ الْخَطَأُ فِي حَدِيثِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَخَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ، وعَنهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: مَجْهُولٌ فَكَأَنَّهُ سَرَقَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ (قُلْتُ) وَافَقَ الذَّهَبِيَّ فِي الْوَاهِيَاتِ عَلَى جَهَالَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَوَصَفَهُ بِالْمُؤَدِّبِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ عَبَّاسًا الدُّورِيَّ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بَحْرٍ يَعْنِي الَّذِي وَالِدُهُ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاءِ فِي آخِرِه وَقَالَ: مَشْهُور، وَمَا رَأَيْت أحد ضَعَّفَهُ بَلْ إِسْمَاعِيلُ صَاحِبُ عَجَائِبَ عَنِ الْحِجَازِيِّينَ انْتَهَى وَنَاقَضَ ذَلِكَ فِي الْمِيزَانِ فَقَالَ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بن بَحر الْمروزِي عَن إِسْمَاعِيل بْنِ عَيَّاشٍ بِخَبَرٍ بَاطِلٍ، وَقَدْ طُعِنَ فِيهِ انْتَهَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَقَدْ رَوَى فِي ضِدِّ هَذَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنٌ وَفِرْعَوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَهَذَا سَاقِطٌ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ شَيْئًا فَكَأَنَّهُ أَخَذَهُ عَنْ إِنْسَانٍ فَدَلَّسَهُ وَحَدَّثَ بِهِ.
(٤٣) [حَدِيثٌ] الأُمَنَاءُ سَبْعَةٌ اللَّوْحُ وَالْقَلَمُ وَإِسْرَافِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَجِبْرِيلُ وَمُحَمَّدٌ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ (أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ) فِي مُعْجَمِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ ابْن عَفَّانَ.
(٤٤) [حَدِيثٌ] الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعَةٌ الْقَلَمُ وَاللَّوْحُ وَإِسْرَافِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَجِبْرِيل وَأَنا

2 / 20