408

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

محقق

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هجري

مكان النشر

بيروت

قَالَ السُّيُوطِيّ: وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان كَأَن الَّذِي وَضعه خذل وَإِلَّا ففاطمة ولدت قبل الْإِسْرَاء بِمدَّة بِالْإِجْمَاع فَإِن الصَّلَاة فرضت لَيْلَة الْإِسْرَاء وَقد صَحَّ أَن خَدِيجَة مَاتَت قبل أَن تفرض الصَّلَاة انْتهى وَبَقِي من طرق الحَدِيث طَرِيق أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ هَذَا كذب جلي وَهُوَ من وضع مُسلم الصفار لِأَن فَاطِمَة ولدت قبل النُّبُوَّة فضلا عَن الْإِسْرَاء، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف: الْوَضع عَلَيْهِ ظَاهر فَإِن فَاطِمَة ولدت قبل لَيْلَة الْإِسْرَاء بِالْإِجْمَاع وَطَرِيق آخر أخرجه ابْن عَسَاكِر من حَدِيث أم سليم زَوْجَة أبي طَلْحَة الْأنْصَارِيّ (قلت) لم يبين علته وَفِيه عَليّ بن بدار الزنجاني مُتَّهم بِالْوَضْعِ كَمَا مر فِي الْمُقدمَة وعصمة بن أبي عصمَة البعلبكي مَا عَرفته وَالله أعلم.
(٨) [حَدِيثٌ] " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَبَخْتَرَا فِي الْجَنَّةِ وَقَالا مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنَّا فَبَيْنَمَا هُمَا كَذَلِكَ إِذْ هُمَا بِصُورَةِ جَارِيَةٍ لَمْ ير الراؤن أَحْسَنَ مِنْهَا لَهَا نُورٌ شَعْشَعَانِيٌّ يَكَادُ يُطْفِئُ الأَبْصَارَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ وَفِي أُذُنِهَا قُرْطَانِ فَقَالا يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْجَارِيَةُ قَالَ: صُورَةُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ وَلَدِكَ فَقَالا مَا هَذَا التَّاجُ عَلَى رَأْسِهَا قَالَ هَذَا بَعْلُهَا قَالا فَمَا هَذَانِ الْقُرْطَانِ قَالَ ابْنَاهَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وُجِدَ ذَلِكَ فِي غَامِضِ عِلْمِي قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ بِأَلْفَيْ عَامٍ " (أَبُو الْحسن بن الْمُهْتَدي بِاللَّه) فِي فَوَائده من حَدِيث جَابر وَفِيه الْحسن بن عَليّ العسكري لَيْسَ بشئ، وَفِيه عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شَاذان وَعنهُ الْحسن بن أَحْمد الْعمانِي الأطروش وَلَعَلَّه من وضع أَحدهمَا.
(٩) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ ﷿ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ فَفَعَلْتُ فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ إِنَّ اللَّهَ ﵎ قَدْ بَنَى جَنَّةً مِنْ لُؤْلُؤٍ قَصَبٍ بَيْنَ كُلِّ قَصَبَةٍ إِلَى قَصَبَةٍ لُؤْلُؤَةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ مَشْدُودَةٍ بِالذَّهَبِ وَجَعَلَ شُقُوقَهَا زَبَرْجَدًا أَخْضَرَ وَجَعَلَ طَاقَاتٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ مُكَلَّلَةً بِالْيَاقُوتِ " (عق) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ طَرِيق عبد النُّور المسمعي قَالَ الْعقيلِيّ وَذكر حَدِيثا طَويلا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ " وَتَمَامه وَجعل فِيهَا غرفا لبنة من فضَّة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثمَّ جعل فِيهَا عيُونا تنبع من نَوَاحِيهَا وحفها بالأنهار وَجعل على الْأَنْهَار قبابا من در قد شعبت بسلاسل الذَّهَب وحفت بأنواع الشّجر وَبنى فِي كل غُصْن قبَّة وَجعل فِي كل قبَّة أريكة من درة بَيْضَاء غشاؤها السندس

1 / 410