تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
محقق
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٩ هجري
مكان النشر
بيروت
(٥٦) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ. كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ فَرَأَى عَلِيًّا مُقْبِلا، فَقَالَ أَنَا وَهَذَا حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (خطّ) من طَرِيق مطر بن أبي مطر، وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَالله أعلم.
(٥٧) [حَدِيثٌ] " إِنَّ حَافِظِي عَلِيٍّ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ مَعَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُ بشئ يَسْخَطُهُ " (خطّ) من حَدِيث عمار بن يَاسر. بِسَنَد قَالَ إِنَّه مظلم، وَبِسَنَد آخر وَقَالَ فِيهِ مَجْهُولُونَ، قَالَ: وَقد وَقع هَذَا الحَدِيث إِلَى أبي سعيد الْعَدوي، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَركب لَهُ إِسْنَادًا انْتهى. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ، ورويناه من طَرِيق آخر فِيهِ أَحْمد بن نصر الذارع.
(٥٨) [حَدِيثٌ] . " مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ بُغْضٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلْيَمُتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا " (عق) من حَدِيث مُعَاوِيَة بن حيدة، وَفِيه عَليّ بن قرين، والجارود بن يزِيد، لَكِن الْوَاضِع لَهُ عَليّ بن قرين. قَالَه الْعقيلِيّ. قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي وَله طَرِيق آخر عِنْد الديلمي (قلت) فِيهِ أَحْمد بن عبد الله الْمُؤَدب وَالله أعلم.
(٥٩) [حَدِيث] " على: رَأَيْت النبى عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يَلْعَنُهُ، فَقُلْتُ: وَمَنْ هَذَا الَّذِي تَلْعَنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ؛ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ، وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ، فَقَالَ مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ، قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ، قَالَ وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا شَارَكْتَ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ، " (خطّ) من طَرِيق إِسْحَق بن مُحَمَّد النَّخعِيّ، وَقد سرق مِنْهُ وَركب لَهُ إِسْنَاد آخر أخرجه " (خطّ) أَيْضا، وَرِجَاله ثِقَات غير مُحَمَّد بن يزِيد بن أبي الْأَزْهَر البوشنجي، فالحمل فِيهِ عَلَيْهِ (قلت) وَمن لطيف مَا يحْكى هُنَا مَا حَكَاهُ المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب قَالَ " كَانَ دلف بن أبي دلف جَالِسا فِي دَار أَبِيه، وَحَوله جمَاعَة من أَصْحَاب أَبِيه، فَقَالَ لَهُم أتشكون فِي غيرَة الْأَمِير يَعْنِي أَبَاهُ وصون حريمه قَالُوا: لَا، قَالَ: فَمَا تَقولُونَ فِي حَدِيث كَذَا وَكَذَا، وَذكر هَذَا الحَدِيث فَلَا شكّ أَنه كذب، وَإِنِّي لأبغض عليا، وَكَانَ أَبُو دلف فِي مخدع من دَاره، فَسمع الحَدِيث فَخرج وَهُوَ يَقُول: وَالله مَا كذب الحَدِيث، كَانَت أمك جَارِيَة لأختي فهويتها فَوَقَعت عَلَيْهَا فَلَمَّا علمت أختى ذَلِك
1 / 360