313

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

محقق

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هجري

مكان النشر

بيروت

(نع) من حَدِيث عبد الله بن بشر، وَفِيه أَحْمد بن مُعَاوِيَة. (تعقب) بِأَن الْخُشَنِي من رجال ابْن مَاجَه، وَقَالَ دُحَيْم لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق سئ الْحِفْظ، وَقَالَ ابْن عدي تحْتَمل رواياته. وَقد تَابعه على هَذَا الحَدِيث عَن هِشَام بن عُرْوَة اللَّيْث بن سعد أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه (قلت) وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده من تكلم فِيهِ، كَمَا قَالَ بعض أشياخي وَالله أعلم، وَجَاء من حَدِيث معَاذ بن جبل، أخرجه الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده من طَرِيق بَقِيَّة ". (قلت) وَمن حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، بِلَفْظ: " من وقر قدريا فقد أعَان على هدم الْإِسْلَام. أخرجه أَبُو إِسْمَاعِيل الْهَرَوِيّ فِي ذمّ الْكَلَام وَالله أعلم ". وَجَاء عَن ابْن عمر وَابْن عَبَّاس مَوْقُوفا عَلَيْهِمَا. أخرجه أَبُو نصر السجْزِي فِي الْإِبَانَة.
(١٤) [حَدِيثٌ] . " بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا وَلَيْسَ إِلَيَّ من الْهدى شئ، وَجُعِلَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا وَلَيْسَ إِلَيْهِ من الضَّلَالَة شئ ". (عق) من حَدِيث عمر بن الْخطاب، وَفِيه خَالِد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْهَيْثَم، عَن سماك بن حَرْب، قَالَ الْعقيلِيّ: وخَالِد لَيْسَ بِمَعْرُوف بِالنَّقْلِ، وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَا يعرف لَهُ أصل. (تعقب) بِأَن ابْن عدي أخرجه، وَقَالَ عقب إِخْرَاجه: فِي قلبِي مِنْهُ شئ، وَلَا أَدْرِي سمع خَالِد من سماك أم لَا، وَلَا أَشك أَن خَالِدا هَذَا هُوَ الْخُرَاسَانِي فكأنى الحَدِيث مُرْسل عَنهُ عَن سماك انْتهى، وخَالِد الْخُرَاسَانِي روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ، وَوَثَّقَهُ ابْن معِين، فَحِينَئِذٍ لَيْسَ فِي الحَدِيث الْإِرْسَال، (قلت) فرق الْحفاظ الدَّارَقُطْنِيّ والمزي والذهبي وَابْن حجر بَين الْخُرَاسَانِي وَالَّذِي فِي هَذَا الْإِسْنَاد. وَقَالُوا إِن هَذَا هُوَ الْعَبْدي الْعَطَّار الْكُوفِي، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن حجر إِنَّه مَجْهُول وَالله أعلم.
(١٦) [حَدِيثُ] . " جَابِرٍ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ فِي مَلإٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ بَعْضِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَعَهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يَتَمَارَوْنَ، وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ: مَا الَّذِي كُنْتُمْ تُمَارُونَهُ، وَقَدِ ارْتَفَعَتْ فِيهِ أَصْوَاتُكُمْ وَكَثُرَ لَغَطُكُمْ، فَقَالُوا فِي الْقَدَرِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ يُقَدِّرُ اللَّهُ الْخَيْرَ وَلا يُقَدِّرُ الشَّرَّ، فَقَالَ عُمَرُ يُقَدِّرُهُمَا جَمِيعًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَلا أَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهِ بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيل ومكائيل، فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُمَا لأوّل الْخَلَائق تكلما فِيهِ،

1 / 315