287

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

محقق

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هجري

مكان النشر

بيروت

وَقد تَابع أَبَا أُمَامَة عَليّ بن أبي طَالب، وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ. والمغيرة بن شُعْبَة، وَجَابِر وَأنس، فَرَوَوْه عَن النبى وَذكرهَا، ثمَّ قَالَ وَإِذا انضمت هَذِه الْأَحَادِيث بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة.
(١١) [حَدِيثٌ] " مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ أُعْطِيَ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ، وَبَسَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ يُمْنَهُ وَرَحْمَتَهُ، وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا قَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث جَابر وَقَالَ وَفِيه مَجَاهِيل، (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقا آخر أخرجه الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره عَن أبي سُلَيْمَان الحوشبي عَن أنس وَجَابِر. وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أبان عَن أنس، وَأخرجه الديلمي عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس، وَجَاء أَيْضا من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ، أخرجه الديلمي، وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه ابْن النجار (قلت) فِي إِسْنَاد كل من هَذِه الطّرق، ضعفاء ومجاهيل، وحديثا جَابر وَأنس هما اللَّذَان أَشَارَ إِلَيْهِمَا الدمياطي فِي كَلَامه السَّابِق آنِفا وَالله أعلم.
(١٢) [حَدِيثٌ] " سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُعِمَّةُ قَالَ: تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَايِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا، وَتَدْفَعُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةَ الدَّافِعَةَ تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ وَأَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ بَرَكَةٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ، وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ ". (خطّ) من حَدِيث أنس، وَفِيه مُحَمَّد بن عبد بن عَامر السَّمرقَنْدِي، وَمن حَدِيث أبي بكر الصّديق من طَرِيق مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الجدعاني عَن سُلَيْمَان بن مرقاع، قَالَ الْخَطِيب لَا أعلمهُ يرْوى إِلَّا من طَرِيق الجدعاني، وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجهولين، وَقد سرق مَتنه مُحَمَّد بن عبد، وَوضع لَهُ الْإِسْنَاد الَّذِي تقدم. (تعقب) بِأَن حَدِيث أبي بكر أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب. وَقَالَ تفرد بِهِ الجدعاني عَن سُلَيْمَان، وَهُوَ مُنكر انْتهى، والجدعاني لم يتهم بكذب بل وثق، فَقَالَ فِيهِ أَحْمد وَأَبُو زرْعَة لَا بَأْس بِهِ فغاية حَدِيثه أَن يكون ضَعِيفا.

1 / 289