201

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

محقق

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هجري

مكان النشر

بيروت

الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو يعلى فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم وَابْن السّني كِلَاهُمَا فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ وَتَابعه عَن هِشَام جمَاعَة من الضُّعَفَاء مِنْهُم أَيُّوب بن وَاقد أخرجه أَبُو الْحسن الْحذاء فِي فَوَائده، وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقشيرِي أخرجه تَمام فِي فَوَائده. (٦٢) [حَدِيثٌ] " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَا يُجْزَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا على قدر عقله ". (خطّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَا يَصح. فِيهِ مَنْصُور بن صقير اتهمه ابْن معِين بِأَنَّهُ أسقط من سَنَده إِسْحَق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة، وَإِسْحَق لَيْسَ بشئ. (تعقب) بِأَن منصورا روى لَهُ ابْن مَاجَه. وَقَالَ الْعقيلِيّ: " فِي حَدِيثه بعض الْوَهم ". وَإِسْحَق قَالَ فِيهِ الْبَيْهَقِيّ: ضَعِيف. وَقد روى عَنهُ الأكابر، والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب ثمَّ قَالَ: وروى عَن مُعَاوِيَة ابْن قُرَّة مُرْسلا، فَذكره من طَرِيق خُلَيْد بن دعْلج بِلَفْظ: " النَّاس يعْملُونَ بِالْخَيرِ وَإِنَّمَا يُعْطون أُجُورهم على قدر عُقُولهمْ، " وروى الْبَيْهَقِيّ أَيْضا من طَرِيق إِسْحَق بن أبي فَرْوَة عَن ابْن عمر مَرْفُوعا: " لَا يعجبنكم إِسْلَام الْمَرْء حَتَّى تعلمُوا مَا عقدَة عقله ". (قلت) وتابع إِسْحَق مَالك ابْن أنس بِلَفْظ: " إِن الرجل ليُصَلِّي ويحج وَمَا يعْطى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا بِقدر عقله ". رَوَاهُ (قطّ) فِي الغرائب من طَرِيق شُجَاع بن أسلم الحاسب عَن أبي بكر بن مقَاتل عَن مَالك، وَقَالَ: لَا يَصح، وَأَبُو بكر مَجْهُول، وشجاع صَاحب تصنيف فِي الْحساب وتدقيق فِيهِ وَفِي حُدُوده، وَلَا أعلم لَهُ حَدِيثا مُسْندًا غير هَذَا انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم. (٦٣) [حَدِيثُ] أَبِي الدَّرْدَاءِ: " كَانَ رَسُول الله إِذَا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ شِدَّةُ عِبَادَةٍ سَأَلَ كَيْفَ عَقْلُهُ؟ فَإِنْ قَالُوا: حَسَنٌ، قَالَ: أَرْجُوهُ، وَإِذَا قَالُوا غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ: لَنْ يَبْلُغَ صَاحِبُكُمْ حَيْثُ تَظُنُّونَ " (شا) وَلَا يَصح. فِيهِ مَرْوَان بن سَالم الْجَزرِي مَتْرُوك لَيْسَ بشئ (تعقب) بِأَنَّهُ من رجال ابْن مَاجَه، والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ مَرْوَان وَهُوَ ضَعِيف. (٦٤) [حَدِيثٌ] " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ فَقَامَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ، فَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَلا أَفْضَلُ مِنْكَ. وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ، بِكَ آخُذُ وَبِكَ أعْطى وَبِك أعرف لَك الثَّوَاب عَلَيْك

1 / 203