152

ولا يفعله وإنما نفاه حتى لا يلبس على أحد خبره عن نفسه ومما يجوز فيه مما يرويه ويسنده إلى الرسول (ص) مسألة فإن قيل فما الوجه

فيما روي عنه (ع) من أنه قال : كنت إذا حدثني أحد عن رسول الله (ص) بحديث استحلفته بالله أنه سمعه عن رسول الله (ص) فإن حلف صدقته وإلا فلا وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر

أوليس هذا الخبر مما طعن به النظام وقال لا يخلو المحدث عنده من أن يكون ثقة أو متهما فإن كان ثقة فما معنى الاستحلاف وإن كان متهما فكيف يتحقق قول المتهم بيمينه وإذا جاز أن يحدث عن رسول الله (ص) بالباطل جاز أن يحلف على ذلك بالباطل الجواب قلنا هذا خبر ضعيف مطعون مدفوع على إسناده لأن عثمان بن المغيرة رواه عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا (ع) يقول كذا وكذا وأسماء بن الحكم هذا مجهول عند أهل الرواية لا يعرفونه ولا روي عنه شيء من الأحاديث غير هذا الخبر الواحد وقد روي أيضا من طريق سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقري عن أخيه عن جده أبي سعيد رواه هشام بن عمار والزبير بن بكار عن سعد بن سعيد بن أبي سعيد عن أخيه عبد الله بن سعيد عن جده عن أمير المؤمنين (ع) وقال الزبير عن سعد بن سعيد إنه ما أرى أخبث منه وقال أبو عبد الرحمن الشيباني عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقري متروك الحديث وقال يحيى بن معين إنه ضعيف ورووه عن طريق أبي المغيرة المخزومي عن ابن نافع عن سليمان بن زيد عن المقري وأبو المغيرة المخزومي مجهول لا يعرفه أكثر أهل الحديث ورووه من طريق عطاء بن مسلم عن عمارة عن المحرز عن أبي هريرة عن أمير المؤمنين (ع) قالوا المحرز لم يسمع من أمير المؤمنين (ع) بل لم يره

صفحة ١٥٣