التنوير شرح الجامع الصغير
محقق
د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم
الناشر
مكتبة دار السلام
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
قبل خلق آدم كما في أحاديث خلق آدم (برسالة من الله ﷿ لم يأت بيانها في الحديث (ثم رفع رجله) كأن المراد للصعود إلى السماء (فوضعها فوق السماء) والرجل (الأخرى في الأرض لم يرفعها) والحديث مسوق لبيان عظمة خلق الله تعالى (طس عن أبي هريرة) وأخرجه أبو الشيخ في (١) العظمة ورمز المصنف لضعفه.
٩٣ - " أتاني ملك فسلم علي، نزل من السماء لم ينزل قبلها، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ابن عساكر عن حذيفة".
(أتاني ملك فسلّم عليَّ) الظاهر أن كل ملك يأتيه يسلم عليه، فهو بيان للواقع (نزل من السماء لم ينزل قبلها) فيه بيان عظمة ما نزل به، والمراد قبل هذه النزلة أو المرة (فبشرني أن الحسن والحسين) سبطيه ﷺ (سيدا شباب أهل الجنة) هو مخصص بما عدا الأنبياء، وأبيهما، ويأتي الكلام على سيادة الحسنين وتقدم شيء من ذلك قريبًا، (و) بشرني (أن فاطمة) الزهراء ابنته ﷺ (سيدة نساء أهل الجنة) سيأتي تقييد سيادة فاطمة بما عدا مريم بنت عمران (ابن عساكر عن حذيفة) بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة ومثناة تحتية ساكنة فتاء تأنيث وهو إذا أطلق منه وابن اليمان، واسم حذيفة حسيل بمهملتين مصغرًا يكنى أبا عبد الله، هو صحابي جليل صاحب سر رسول الله ﷺ، توفي بالمدينة سنة ٣٤ بعد قتل عثمان بأربعين ليلة (٢)، والحديث سكت عليه المصنف، ورواه
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٦) رقم (٦٦٨٩)، وأبو الشيخ في العظمة (٧)، وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٨٠): فيه صدقة بن عبد الله السمين أبو معاوية، الأكثر على تضعيفه وقد وثقه يحيى بن معين ودحيم، قال الحافظ: ضعيف. انظر: التقريب (٢٩٢٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨١) والسلسة الضعيفة (٦٦٨٩).
(٢) الإصابة (٢/ ٤٤).
1 / 292