144

التنوير شرح الجامع الصغير

محقق

د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

الناشر

مكتبة دار السلام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

آخر الحروف، ولقد قربه بهذا أتم تقريب فجزاه الله خيرًا.
(تسهيلًا على الطلاب) نصب على أنه مفعول له، وهو علة لقوله رتبته، ويحتمل أنه علة لجميع ما سلف من قوله أودعت فيه إلى آخره، إذ الكل تسهيل للآخذين والناظرين فيه، وسميته: (الجامع الصغير من حديث البشير النذير) صفتان لموصوف يُعينه المقام، وهو محمد ﵌، ووجه التسمية بذلك ما عللها به من قوله: (لأنه مقتضب) اسم مفعول من اقتضبته إذا اقتطعته فهو مقتطع (من الكتاب الكبير الذي سميته جمع الجوامع) لأنه جمع كل جامع قبله. (وقصدت فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها) بجميعها، وهذا بحسب ما اطلع عليه المصنف ﵀ لا بحسب ما في نفس الأمر، إلا أنه قد جمع فيه فأوعى، وما فاته إلا ما هو خاف نادر، قال في خطبة (الكبير) (١): هذا كتاب شريف حافل، ولباب منيف رافل بجميع الأحاديث النبوية كافل، قصدت فيه إلى استيعاب الأحاديث النبوية، وأرصدته مفتاحًا لأبواب المسانيد العلية، ثم قسمته إلى قسمين قسم في الأقوال، وقسم في الأفعال، فهذا الكتاب تلخيص للقسم الأول منه، (وهذه رموزه) أي الكتاب، أو الجامع الصغير، وأضافها إليه لنفعها بمعية إلا فإنها رموز لمن جعلت علامة لاسمه من الأئمة، وهي جمع رمزة بسكون الميم، وقد يحرك ويفتح أوله وقد يضم وهي الإشارة أو الإيماء بالشفتين أو العينين أو الحاجبين أو الفم أو اليد أو اللسان، أفاده القاموس (٢)، وقد نقل هنا إلى الإشارة ببعض حروف الكلمة إليها، فيقرأ المملي الاسم المرموز إليه به لا الرمز؛ لأنه غير مراد لنفسه، بل للدلالة والإشارة إلى غيره، مثاله أن ينتهي إلى صورة ق فيقرأ متفق عليه.

(١) انظر: (١/ ١٣) نسخة مصورة عن مخطوطة دار الكتب المصرية الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(٢) انظر: القاموس (ص: ٦٥٩).

1 / 161