تنوير الحوالك شرح موطأ مالك
الناشر
المكتبة التجارية الكبرى
مكان النشر
مصر
[٤٢٤] يعْقد الشَّيْطَان على قافية رَأس أحدكُم قَالَ الْبَاجِيّ القافية مُؤخر الرَّأْس وَقَالَ صَاحب الْعَيْنِيّ هِيَ الْقَفَا وَقيل هِيَ وسط الرَّأْس وَبَدَأَ بِهِ بن رَشِيق إِذا هُوَ نَام قَالَ الْحَافِظ بن حجر يحْتَمل أَن يكون على عُمُومه وَإِن يخص بِمن نَام قبل صَلَاة الْعشَاء وَإِن يخص مِنْهُ من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ عِنْد نَومه فقد ثَبت أَنه يحفظ من الشَّيْطَان ثَلَاث عقد الْأَرْجَح أَنه على حَقِيقَته وَأَنه كَمَا يعْقد السَّاحر من يسحره فَيَأْخُذ خيطا يعْقد مِنْهُ عقدَة وَيتَكَلَّم فِيهِ بِالسحرِ فيتأثر المسحور عِنْد ذَلِك وَلابْن ماجة جعل فِيهِ ثَلَاث عقد يضْرب أَي بِيَدِهِ على الْعقْدَة تَأْكِيدًا وإحكاما لَهَا قَائِلا عَلَيْك ليل طَوِيل
[٤٢٥] سمع غير وَاحِد من عُلَمَائهمْ إِلَى آخِره قَالَ الْبَاجِيّ هَذَا وَإِن لم يسْندهُ مَالك إِلَّا أَنه يجْرِي عِنْده مجْرى الْمُتَوَاتر وَهُوَ أقوى من الْمسند
1 / 146