الاضطراب، وهي توافق رواية سليمان بن حرب ومن معه عن حماد، فإذا كان الإرسال هو الأرجح فتكون رواية العمري فيها نظر، والله أعلم.
١٩ - حديث آخر: أخرج البخاري من طريق ابن أبي ذئب وعبيد الله بن عمر العمري كلاهما عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجزه بالليل، فثاب إليه ناس، فصفوا وراءه ...
وأخرجه أبو داود من طريق ابن عجلان عن سعيد المقبري به ببعضه.
قال الدارقطني في "العلل" (٥/ق: ٧٢/ب): يرويه سعيد المقبري واختلف عنه، فرواه ابن عجلان وعبيد الله العمري عن سعيد المقبري عن أبي سلمة عن عائشة، وخالفهم عبد الله بن عمر العمري وأبو معشر فروياه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، وحديث أبي سلمة عن عائشة هو الصواب ا. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في " النكت الظراف " (١٢/ ٣٥٠): قلت: رواه عبد الله بن عمر العمري فقال: (عن سعد (١) عن أبي هريرة) وهو خطأ، أخرجه محمد بن نصر في كتاب قيام الليل ا. هـ.
٢٠ - حديث آخر: قال أبو داود الطيالسي (٢٤٥٤): ثنا العمري ثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رجلًا أسلم، فأمره رسول الله ﷺ أن يغتسل.
وأخرجه أحمد (١٠٢٦٨): ثنا سريج ثنا عبد الله، يعني ابن عمر به.
و(٨٠٣٧): ثنا عبد الرحمن ثنا عبد الله بن عمر به، ولفظه: " اذهبوا
_________
(١) كذا، ولعل الصواب: (عن سعيد - وهو المقبري - عن أي هريرة) فيكون العمري أسقط أبو سلمة بن عبد الرحمن، وجعله من مسند أبي هريرة.
المقدمة / 28