تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق
محقق
مصطفى أبو الغيط عبد الحي عجيب
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هجري
مكان النشر
الرياض
ثمَّ ذكرُوا عَن ابْن معِين، قَالَ: ثَلَاثَة أَحَادِيث لَا تصح: " مس الذّكر " و" لَا نِكَاح إِلَّا بولِي " و" كل مُسكر حرَام ". وَهَذَا لَا يثبت عَن ابْن معِين.
قلت: وَفِي " مُسْند الطَّيَالِسِيّ ": ثَنَا شُعْبَة، عَن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد، عَن عُرْوَة " أَن مَرْوَان أرسل إِلَى بسرة ... " بِالْحَدِيثِ. رَوَاهُ مَالك، وَابْن عُيَيْنَة، وَغير وَاحِد، عَن عبد الله نَحوه.
أخرجه أَرْبَاب السّنَن الْأَرْبَعَة.
وَرَوَاهُ عُثْمَان بن سعيد، عَن شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الله بن أبي بكر، عَن عُرْوَة، عَن مَرْوَان، وَقَالَ النَّسَائِيّ: هَذَا لم يسمعهُ هِشَام بن عُرْوَة من أَبِيه.
قلت: وبسرة هِيَ خَالَة [ق ١٣ - ب] / مَرْوَان.
قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ: حَدِيث بسرة يرويهِ شرطي عَن شرطي، وَقَالَ الدَّارقطنيُّ بِسَنَدِهِ أَن عُرْوَة قَالَ - بعد أَن حَدثهُ مَرْوَان -: " فَسَأَلت بسرة بعد ذَلِك فصدقته ".
وحجتهم:
أَيُّوب بن عتبَة اليمامي وَمُحَمّد بن جَابر وَغَيرهمَا، عَن قيس بن طلق، عَن أَبِيه - وَهَذَا لفظ ابْن جَابر - قَالَ: " كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي [ﷺ] فَسَأَلَهُ رجل فَقَالَ: مسستُ ذكري - أَو قَالَ: الرجل يمس ذكره فِي الصَّلَاة - عَلَيْهِ الْوضُوء؟ قَالَ: لَا؛ إِنَّمَا هُوَ مِنْك ".
خرجه أَحْمد.
وَقَالَ هِشَام بن عمار: ثَنَا سعيد بن يحيى، نَا عبد الحميد بن جَعْفَر، عَن
1 / 62