تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق

الذهبي ت. 748 هجري
138

تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق

محقق

مصطفى أبو الغيط عبد الحي عجيب

الناشر

دار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هجري

مكان النشر

الرياض

أَحْمد، نَا غَسَّان بن مُضر، نَا سعيد بن يزِيد أَبُو مسلمة، قَالَ: " سَأَلت أنسا: أَكَانَ رَسُول الله [ﷺ] يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، أَو الْحَمد لله رب الْعَالمين؟ [ق ٣٢ - ب] / قَالَ: إِنَّك لتسألني عَن شَيْء مَا أحفظه - أَو مَا سَأَلَني أحد قبلك ". وَسَنَده صَحِيح، ثمَّ إِن ابْن مُغفل مَجْهُول، وقيسٌ: غَيره أقوى مِنْهُ. وتأولوا قَوْله: " فَكَانُوا لَا يجهرون " أَي: مَا كَانُوا يجهرون بهَا جَهرا، كجهرهم بباقي السُّورَة؛ لِأَن الْقَارئ يَبْتَدِئ الْقِرَاءَة ضَعِيف الصَّوْت. ثمَّ قَوْله: فَلم أسمع. لَا يَنْفِي أَن [غَيره] قد يكون سمع لقُرْبه من الإِمَام، وَإِنَّمَا كَانَ يتَقَدَّم الأكابر. وَقَوله: " يفتتحون بِالْحَمْد " أَي بالسورة الْمُسَمَّاة بذلك. ثمَّ احْتَجُّوا بِتِسْعَة أَحَادِيث: نعيم المجمر: " صليت خلف أبي هُرَيْرَة فَقَالَ: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. ثمَّ قَرَأَ بِأم الْقُرْآن، فَلَمَّا سلم قَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لأشبهكم صَلَاة برَسُول الله ". سَنَده قوي، لَكِن لم يُصَرح بِأَنَّهُ جهر بهَا أَبُو هُرَيْرَة، فَلَعَلَّهُ سَمعهَا مِنْهُ لقُرْبه مِنْهُ، وَقد خَافت بهَا. قلت: ثمَّ الحَدِيث يدل على أَنَّهَا غير أم الْقُرْآن. عُثْمَان بن خرزاذ، حَدثنِي مَنْصُور بن أبي مُزَاحم، من كِتَابه - ثمَّ مكه بعد

1 / 147