تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق
محقق
مصطفى أبو الغيط عبد الحي عجيب
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هجري
مكان النشر
الرياض
قلت: إِن صَحَّ هَذَا فَلَا حجَّة فِيهِ؛ لِأَنَّهُ مَا قَالَ فِي الصَّلَاة؛ بل سكت.
١٢٢ - مَسْأَلَة:
الْبَسْمَلَة لَيست آيَة فِي كل سُورَة، وَهل هِيَ من آي الْفَاتِحَة؟ على رِوَايَتَيْنِ.
وَللشَّافِعِيّ فِي غَيرهَا قَولَانِ:
قد مر حَدِيث: " كَانُوا يفتتحون الْقِرَاءَة بِالْحَمْد لله ".
وَمَالك، عَن الْعَلَاء، أَنه سمع أَبَا السَّائِب مولى هِشَام بن زهرَة يَقُول: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " قَالَ الله: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ " قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " يَقُول العَبْد: الْحَمد لله رب الْعَالمين. يَقُول الله: حمدني عَبدِي ".
رَوَاهُ (م) .
أَحْمد، نَا مُحَمَّد، نَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن عَبَّاس الْجُشَمِي، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي [ﷺ] أَنه قَالَ: " إِن سُورَة من الْقُرْآن ثَلَاثُونَ آيَة شفعت لرجل حَتَّى غفر لَهُ، وَهِي تبَارك ".
وَلَا يخْتَلف العادون أَنَّهَا ثَلَاثُونَ من غير الْبَسْمَلَة.
وَلَهُم:
عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا: " إِذا قَرَأْتُمْ الْحَمد، فاقرءوا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم؛ فَإِنَّهَا أحد آياتها ".
وَهَذَا، الصَّحِيح وَقفه إِن صَحَّ.
وَفِي لفظ: " بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أم الْقُرْآن، وَهِي أم الْكتاب، وَهِي
1 / 144