التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة
محقق
الدكتور محمد الوثيق، الدكتور عبد النعيم حميتي
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
ومن دقته في وصف الكلمات وأشكالها: "كذا معادًا عليه بمداد آخر، ويشبه أن تلوح الميم تحته خفية".
ومن ذلك أنه يرسم الكلمات المشكلة كما هي، وينبه على ذلك، مثل أن يقول: "كذا بخطه، وصورته مشكلة"، ويحتفظ برسوم الكلمات كما كتبها المؤلف، مثل: لسيما، أصطوانها ... ولذلك قال في آخر السفر الأول: " ... وما كان فيه من مشكل كتب على أقرب صورة إليه".
ومن عمله في التصحيح إثبات ما يعتقده صحيحًا في المتن ممرضًا عليه بعد أن يثبت ما في الأصل في الطرة، منبهًا على أن ذلك ما بخط المؤلف، وقد قال في آخر السفر الأول: " ... فما كان فيه من لحن كتب على حاله".
ومنه أنه عندما يجد سقطًا لا محيد عنه لاستواء السياق يثبته منبهًا على أنه: "سقط من خط المؤلف، ولا بد منه".
وهو أيضًا يستحضر نسخًا أخرى ويوازن بينها وبين ما في أصل المؤلف كما في قوله: "في بعض النسخ: به، ولم يثبت بخط المؤلف".
ومما يمتاز به أنه - كما يبدو - يستبدل قوله: قال المؤلف ﵀ بما في أصل المؤلف - ولعله: قال القاضي. وذلك بوضع قوله: "المؤلف ﵀" بين دائرتين صغيرتين علامة على أنه من زيادته، ويكتب فوق ذلك حرف "ض" كأنه رمز للقاضي أو لعياض. وقد يعيد حرف الضاد في الطرة مصححًا عليه ...
وفي الواقع، فإن دراسة خط هذه النسخة - وهو أندلسي - وطريقة ضبطها ووفرة علامات الضبط في متنها وطررها الغنية ورموزها، والالتزام الشديد بما في الأصل، قد يعطي نموذجًا للمنهج الصارم في تطبيق قواعد علماء الحديث في أصول الرواية.
٢) نسخة خاصة مأخوذة عن مصورة الدكتور محمد المختار ولد أباه، ورمزها حرف الخاء "خ".
مقدمة / 241