تنبيه الخلان بتكميل مورد الظمآن "مطبوع ضمن كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن"
الناشر
دار الحديث للطبع والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
سنة الطبع ١٤٢٦هـ
سنة النشر
٢٠٠٥م
تصانيف
علوم القرآن
وفي سائر المصاحف ﴿وَمَا عَمِلَتْهُ﴾ بالهاء. ا. هـ. وقوله "نكبا" بتشديد الكاف مبنيا للنائب يقال: نكبه تنكيبا عدل عنه واعتزله، ومراده بتنكيب الهاء حذفها للكوفي، ثم استطرد الناظم موضعا واحدا اتفقت المصاحف على كيفية رسمه، واختلف القراء فيه وهو قوله تعالى في "الأحزاب": ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ ١ ذكره في "المقنع" في باب ما رسم بإثبات الألف على اللفظ، أو اللفظ أو المعنى فقال: وفي "الأحزاب": ﴿الظُّنُونَا﴾، و﴿الرَّسُولا﴾، و﴿السَّبِيلا﴾ ثلاثتهن بالألف، هذا هو الجزء الرابع من الإعلان:
ثم قال الناظم:
٣٥-
من صاد للختم فخلفه أتى ... في عبده تالي بكاف وبتا
٣٦-
كلمة الطول وتأمروني ... أعبده تالي بكاف وبتا
٣٧-
أشد منهم هاءه كافا قلب ... والكوف أو أن يظهر الهمز جلب
٣٨-
وسط مصيبة بما احذف فاء ... للمدني والشام ثم هاء
٣٩-
في تشتهي زاد وحسنا رسما ... في الكوف إحسانا فأحسن بهما
٤٠-
في خاشعا باقتربت قد اختلف ... وواو ذو العصف بشامي ألف
من هنا شرع الناظم في الرابع من: "الإعلان"، وأوله من سورة "ص" إلى الختم، وقد ذكر في هذا الرابع بقية مواضعه التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها سبعة عشر موضعا ذكر منها في هذه الأبيات عشرة مواضع:
الموضع الأول: ﴿عَبْدِهِ﴾ من قوله تعالى في سورة: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ ٢ ذكر في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف، فقال: وفي "الزمر" في بعض المصاحف: ﴿بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ بالألف، وفي بعضها ﴿عَبْدَهُ﴾ بغير الألف.
الموضع الثاني: لفظ ﴿كَلِمَةُ﴾ من قوله تعالى في سورة "الطور"، وكذلك حقت كلمات ربك ذكره في "المقنع" فقال: وفي "المؤمن" في بعض المصاحف
_________
١ سورة الأحزاب: ٣٣/ ١٠.
٢ سورة الزمر: ٣٩/ ٣٦.
1 / 466