قاَلَ اذْهَبْ فَمَنْ تبَعكَ وفي طه فَاذْهب فإَنَّ لك وفي الحجرات وَمَنْ لَمْ يَتُسب فأولئِكَ، واحرص على إظهارها عند الميم في يُعَذّبُ منَْ يَشَاَءُ في سورة البقرة وَارْكَب معَناَ في هود إذا قرأت بقراءة من اظهر وهما المكي وورش في الأول والبزي وقالون وخلاد بخلف عنهم والشامي وورش وخلف من غير خلاف في الثاني ومنها عدم بيانها وقلقلتها إذا سكنت بل لابد من إظهارها وقلقلتها مرققة وسواء كان سكونها لازما كالصَّبْرِ وانصَبْ أو عارضا كقرَيب والْحِسَابْ ولا سيما أن آتى بعدها الواو نحو ربْوَةٍ فاَنْصًب وَإلىَ.
فصل التاء
التاء تخرُج من المخرج الثامن من مخارج الفمّ وهو حرف شديد مهموس مستفل منفتح مصمت متوسط نَطْعِي مرقق قال في التمهيد وقيل أنها من حروف القلقلة وهو في غاية البعد ويقع الخطأ فيها من اوجه منها تفخيمها كما يفعله الأعاجم فليحذرْ منه لا سيما أن آتى بعدها حرف استعلاء نحو تقدرُوا عَلَيْهَا وتُخرجُ أو ألف نحو التاَئِبُونَ وتَأكُلوُنَ وإذا رققتها فأحذر من المبالغة فيه حتى تصير كالممالة بل تنطق بها مرققة من غير إفراط كما تحكي في حروف التهجي، ومنها إبدالها سينا أو كالسين فيحدث فيها رخاوة وصفير وقد كثر هذا على الألسنة وأحرى أن كانت ساكنة نحو فِتنْةٌ وَاتلُْ حتى إن بعض من كثر جهله وضعف عقله يستحسنه ويجعله من الفصاحة ورقة الطبع وهو لحن لا تحل القراء به فأحذره وحذَّر منه، ومنها إبدالها طاء واكثر ما يكون إذا جاورتَّ حروف الإطباق نحو تَضِلَّ وتَضعَوُنَ وتضْحَكوُنَ وتَظَّهَّرُونَ وتَصدّق وتَصْبِرُوا
1 / 51