تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

ابن النحاس، أحمد بن إبراهيم ت. 814 هجري
156

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

محقق

عماد الدين عباس سعيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

سمعت رسول الله ﷺ: «كان لنبي الله داود ساعة يوقظ فيها أهله يقول يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه الساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر». وروى البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين-﵁-قال رسول الله ﷺ: / «ليس منا من تطير، أو تطير له، أو تكهن، أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ». وخرج الطبراني عن ابن عباس-﵄-قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء من مات لا يشرك بالله شيئًا، ولم يكن ساحرًا يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه». وفي صحيح ابن حبان عن أبي موسى ﵁ قال قال رسول ﷺ «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم». وخرج ابن المنذر في تفسيره من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد-﵁-قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان». قال الرافعي والنووي وغيرهما: تعلم السحر وتعليمه حرام على الصحيح ودرجاته متفاوتة وهذا إن لم يحتج في تعليمه إلى اعتقاد هو كفر، وأما فعله فيحرم إجماعًا، ومن اعتقد إباحته كفر، ولا يظهر السحر إلا على فاسق،

1 / 169