تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

ابن النحاس، أحمد بن إبراهيم ت. 814 هجري
14

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

محقق

عماد الدين عباس سعيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

«الإسلام ثمانية أسهم، الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والصوم سهم، وحج البيت سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له». ورواه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة – ﵁ – عن النبي ﷺ قال: الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتسليمك على أهلك، فمن انتقص منهم شيئًا فهم سهم من الإسلام يدعه، ومن تركهن فقد ولى الإسلام ظهره». فانظر أيها الأخ إلى هذا السهم من الدين، فقد تركه أكثر المسلمين وأصبحوا فيه مراهنين، لا يلفتون وجوههم إليه، ولا يعولون في دينهم عليه كأنهم عنه لا يسألون، إنا لله وإنا إليه راجعون. وعن أبي سعيد الخدري – ﵁ – عن النبي ﷺ قال: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أو أمير جائر. رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. وخرج النسائي بإسناد صحيح إلى أبي عبد الله طارق بن شهاب، أن رجلًا سأل النبي ﷺ وقد وضع رجله في الغرز – أي الجهاد أفضل؟ قال: «كلمة حق عند سلطان جائر». وخرجه ابن ماجة بإسناد حسن إلى أبي أمامة – ﵁ – قال:

1 / 27