تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

ابن النحاس، أحمد بن إبراهيم ت. 814 هجري
137

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

محقق

عماد الدين عباس سعيد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وآجله، ولأنتقمن ممن رأى مظلومًا وقدر على أن ينصره فلم يفعل». وقال ﷺ لمعاذ-﵁ «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينهما وبين الله حجاب». والأحاديث في هذا كثيرة جدًا. ومنها الفرار من الزحف: قال الله تعالى ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [الأنفال: ١٦]. وتقدم ذكره في السبع الموبقات. ومنها أكل الربا: قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [البقرة: ٢٧٨ - ٢٧٩]. وفي صحيح مسلم «لعن رسول الله ﷺ آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء». وعن مسعود-﵁-عن النبي ﷺ قال: «الربا ثلاث وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه». رواه الحاكم/ قال: صحيح على شرط البخاري ومسلم.

1 / 150