269

والتكسير : هو التغيير ، مثاله : { رجال }(¬1)و{ عباد }(¬2)ونحوه ، لأن المفرد تغير في هذين الجمعين ، لأن مفرد رجال : رجل ، فتغيرت صيغة المفرد في صيغة الجمع بتغيير حركة الراء والجيم بزيادة الألف بعد الجيم ، ومفرد عباد : عبد ، وقد(¬3)تغيرت فيه - أيضا - صيغة مفرده بتغيير حركة العين وتغيير سكون الباء وبزيادة الألف بعد الباء .

وقوله : (( من سالم الجمع )) احترازا من جمع التكسير ، فإنه لا يحذف منه إلا ما ذكره الناظم في الأبواب الخمسة المذكورة بعد هذا الباب ، كقوله(¬4): (( ديار أبواب )) وكقوله(¬5): (( ميثاق الإيمان والأموال أيمان العدوان والأعمال )) أعني ما هو جمع تكسير في هذا البيت ، وكقوله(¬6): (( وحذفوا ذلك ثم الأنهار وابن نجاح راعنا والأبصار )) أعني ما هو جمع تكسير في هذا البيت - أيضا - وهو : { الأنهار }(¬7)و{ الابصار }(¬8)، وغير ذلك مما سيذكره(¬9)في موضعه(¬10)إن شاء الله تعالى .

ولم يتعرض الناظم في هذا الباب لشيء من جمع التكسير ، وإنما تعرض فيه لجمع السلامة ؛ إذ هو الوارد في الفاتحة ، ولذلك قال : (( من سالم الجمع )) .

صفحة ٣٣٣