قوله: خدب الشوى: أي ضخم القوائم عظيمها. وأراد لم يعد أن طلع بازله، وهو في شخص مخلف. والآل: الشخص، فقدَّم وأخرَّ. والمخلف: الذي أَتى عليه حولٌ بعد البزول. وقوله: زمّ بالأنف، يريد حين ارتفع، وهذه استعارة؛ ولذلك يقال للمتكبر: زمَّ بأنفه كأنه طمح برأسه والناب إذا طلع يكون أخضر كأنه ورقة آسٍ؛ قال أبو النجم: ثم قال: هذا البعير كريم النسل، فسواء على ربه أأذكر أم آنث. والحائل: الأنثى من أولاد الإبل.
* * * وفي " ص ٦٤ س ٧ " وانشد أبو علي ﵀ لرؤبة:
وطامِحِ النَّخْوةِ مُسْتَكِتِّ ... طَأطأَ من شَيْطانه التَّعَتِّي
هكذا أنشده، ولا يستقيم ذلك ولا يصحّ؛ وإنما صحّة إنشاده:
طَأطَأَ من شيطانه المُعَتِّي
وبعده:
صَكِّى عَرانِينَ العِدَى وصَتِّى ... حتَّى تَرَى البَيِّنَ كالأَرَتِّ
المعتى: العاتي، يقال: عَتَى وعَتَّى فهو معت؛ وفاعل طأطأ قوله: صكى عرانين العدى. قال الأصمعي: الصَّتُّ: الصك، ولا يُصرف. وقال غيره: الصَّتُّ والصَّتيت: الجلبة والصياح؛ وقيل: الصت: الدفع؛ وقيل: هو الضرب باليد. وقال الأصمعي: المستكتُّ: العظيم في نفسه؛ وقيل هو الغضبان. ولرواية أبي علي ﵀ وجيه مخرج عليه، وهو أنه أراد ذي التعتي فحذف.
* * * وفي " ص ٦٨ س ١٦ " وقال أبو علي ﵀: دخل الأحوص على يزيد بن عبد الملك، فقال له يزيد: لو لم تمت إلينا بحرمة، ولا جددت لنا مدحا، غير أنك مقتصر على بيتيك فينا لاستوجبت عندنا جزيل الصلة؛ ثم أنشد يزيد:
1 / 35