(رُؤْيَة الْكتب والصحف)
وَأما رُؤْيَة الْكتب والصحف فَمن رأى شَيْئا من كتب تَفْسِير الْقُرْآن بِيَدِهِ فَإِن أُمُوره تستقيم وَإِن رأى أَنه يطالع فِيهِ فَإِنَّهُ يفعل الْأُمُور المشكلات وَمن رأى من مجلدات الْفِقْه فَإِنَّهُ يكون سالكا طَرِيق الْخيرَات وَإِن قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يكون مُتبعا للأوامر مجتنبا عَن النواهي مُخْتَار الصَّوَاب وَمن رأى من مجلدات الْأَخْبَار أَو قَرَأَهَا يكون مقربا عِنْد الْمُلُوك وَمن رأى من مجلدات الْأُصُول فَإِنَّهُ يبْحَث عَن الْأَشْيَاء الغوامض فَإِن قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِمَا لَا يحصل مِنْهُ فَائِدَة وَرُبمَا يحصل بَينه وَبَين أَقوام جدل وَقد يكون ارْتِكَاب أَمر مَنْهِيّ عَنهُ وَمن رأى من مجلدات الْكَلَام فِي بَاب التَّوْحِيد والمنطق وَالْبَيَان أَو مَا يُنَاسب ذَلِك أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِأُمُور عَجِيبَة وَمن رأى من مجلدات فَضَائِل التَّسْبِيح والتهليل أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون طلق اللِّسَان بالخيرات وَالصَّلَاح مَحْمُودًا فِي أَفعاله مجتنبا عَن الدُّنْيَا طَالبا للآخرة وَمن رأى من مجلدات الدَّعْوَات والخطب أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِن الله تَعَالَى يستجيب دعاءه ويبلغه مأمنه وَمن رأى من مجلدات الْقَصَص أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فيلومه النَّاس فِي أَفعاله وَمن رأى من مجلدات الطِّبّ أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون رَئِيسا فِي مهماته مصلحا للأمور الْفَاسِدَة وَمن رأى من مجلدات النُّجُوم أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ صَلَاح أشغال دُنْيَاهُ وَمن رأى من مجلدات الشّعْر أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِن كَانَ شعرًا فِيهِ فَضَائِل وتوحيد فيصادف خيرا وفوائد وَإِن كَانَ مدحا أَو عَزِيمَة فَإِنَّهُ يشْتَغل بِفعل يحصل لَهُ بذلك من النَّاس الْمَلَامَة والطعن وَلَيْسَ لَهُ مصلحَة مِنْهُ فِي دينه ودنياه وَمن رأى مجلدات التَّعْبِير أَو قَرَأَ شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ حَدِيث من شخص جليل الْقدر يحصل لَهُ من ذَلِك خير وَشرف وَمن
1 / 52