جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

أبو بكر الملا الأحسائي ت. 1270 هجري
103

جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

الناشر

دار الثقافة-الدوحة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨م

مكان النشر

قطر

(رُؤْيَة الْخَوْف والعجلة) وَأما الْخَوْف فَإِنَّهُ أَمَان قَالَ بعض المعبرين أحب رُؤْيَة الْخَوْف فِي الْمَنَام فإنني جربت ذَلِك مرَارًا عديدة فَلم أجد عقباه إِلَّا الْخَيْر والأمن والسلامة وَالظفر وبلوغ الْمَقَاصِد والنصرة وَأما العجلة والهزل والمزاح فَلَيْسَ ذَلِك بمحمود (رُؤْيَة الْجُوع والشبع والعطش والري) وَأما الْجُوع فَمن رأى أَنه جَائِع فَإِنَّهُ مذنب وَقَالَ بَعضهم الْجُوع يدل على الْحِرْص وَأما الشِّبَع فَمن رأى أَنه شبعان فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي عَن النَّاس لكنه يكون متهاونا فِي أَمر دينه وَأما الْعَطش فَإِنَّهُ يدل على تَعب ومشقة وَفَسَاد فِي الدّين وَالدُّنْيَا وَرُبمَا كَانَ مُحْتَاجا إِلَى النِّكَاح وَأما الرّيّ فَهُوَ خير ونعمة وسعة وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه يشرب مَاء بَارِدًا فَإِنَّهُ إِصَابَة مَال حَلَال وَالشرب من جَمِيع أَنْوَاع المشارب وَمَا يوضع كل نوع فِي إنائه وَالشرب من الأبحر والأنهر والعيون والآبار جَمِيعه مفصل فِي بَابه (رُؤْيَة الْغنى والفقر والالتقاط) وَأما الْغنى فَمن رأى أَنه من أهل السعَة وَالْمَال وَالْقُدْرَة فَذَلِك تعسير أمره وَسُقُوط حَاله وَمن رأى أَنه غَنِي فَإِنَّهُ يفْتَقر وَقَالَ بَعضهم رُؤْيَة الْغنى لأهل الدّين وَالصَّلَاح قناعة

1 / 111