جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

أبو بكر الملا الأحسائي ت. 1270 هجري
100

جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

الناشر

دار الثقافة-الدوحة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨م

مكان النشر

قطر

(رُؤْيَة البصاق والريق) وَأما البصاق فَكَلَام سوء فَمن رأى أَنه يبصق دلّ على أَنه يتَكَلَّم بِمَا لَا يجوز وَإِن رأى أَنه يبصق فِي مَسْجِد دلّ على أَنه يتَكَلَّم بِمَعْرُوف أَو فِي حَائِط دلّ على أَنه يكنز مَالا يَبْتَغِي بِهِ مرضاة الله أَو على أَرض أَو شجر دلّ على تَحْصِيل إقطاع وضياع وَمن رأى أَن رِيقه كثير دلّ على أَنه عذب الْمنطق وَإِن رأى أَن رِيقه ناشف فضد ذَلِك وَمن رأى أَن رِيقه عَاد دَمًا فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِعلم بَاطِل وَمن رأى أَن أحدا يبصق على وَجهه فَإِنَّهُ يطعن فِي أهل بَيته وَمن رأى أَنه يبصق مختلطا بِدَم فَإِنَّهُ يدل على أكل الْحَرَام وَالْكذب وَنقض الْعَهْد (رُؤْيَة الْغناء) وَأما الْغناء فَإِن كَانَ بِصَوْت حسن فَيدل على تِجَارَة رابحة وَإِن لم يكن بِصَوْت حسن فتجارة خاسرة وَقَالَ بَعضهم الْغناء فِي السُّوق للغني افتضاح وللفقير زَوَال عقل والغناء فِي الْحمام كَلَام مُتَّهم وَمن رأى أَنه يُغني فِي مَوضِع يَقع هُنَاكَ كَلَام كذب أَو كيد يفرق بَين الأحباب (رُؤْيَة الشّعْر) وَأما الشّعْر فَفِيهِ وُجُوه فَإِن كَانَ فِيهِ حِكْمَة وموعظة وَمَا أشبه ذَلِك فَهُوَ صَلَاح وَحُصُول أجر وثواب وَإِن كَانَ لَيْسَ فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَإِنَّهُ قَول بَاطِل وزور (رُؤْيَة اللَّطْم والنياحة) وَأما اللَّطْم فحصول مُصِيبَة أَو أَمر مَكْرُوه أَو هم وغم وندامة

1 / 108