تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
لجنية أو غادة رفع السجف...لوحشية لا! ما لوحشية شنف
استفتاح هذا المطلع بلفظ: (جنية) لا يخلو من الوحشية، ولا يعاب من جهة الفصاحة، فأن العرب إذا
بالغت في مد شيء جعلته من الجن، كقول الشاعر:
جنية أولها جن يعلمها...رمى القلوب بقوس ما له وتر
وأراد: (ألجنية؟) فحذف همزة الاستفهام. والغادة: مثل الغيداء، والسجف: جانب الستر -.
وقوله: (لوحشية؟) يجوز أن يكون استفهاما كالأول، ويجوز أن يكون جوابا لنفسه، كأنه قال: ليس
لجنية ولا غادة!، بل هو لوحشية، أي لظبية وحشية، ثم رجع منكرا ذلك، فقال: لا!! ما لوحشية
شنف. يعني: أن السجف الذي رفع الأنسية؛ لأن عليها شنوفا، والوحشية لا شنوف عليها، والشنف:
ما علق في الأذن من أعلاها والقرط: ما كان في شحمة الأذن.
عيوبها:
من عيوبها: المخلص وهو قوله:
ضنى في الهوى كالسهم في الشهد كامنا...لذت به جهلا وفي اللذة الحتف
صفحة ٩٣