أقبلتها غرر الجياد كأنما...أيدي بني عمران في جبهاتها
وقوله أيضا: -
أعيا زوالك عن محل نلته...لا تخرج الأقمار عن هالاتها
الهالة: الدائرة حول الشمس والقمر جميعا، فكما أن القمر لا يخرج عن هالته، فكذلك أنت لا تزول
عن شرف محلك، وهذا مدح حشيم، ومثل مضروب وتشبيه حسن.
حرف الدال
القصيدة التي أولها: (من الوافر - قافية المتواتر).
احاد أم سداس في أحاد...لييلتنا المنوطة بالتنادي
هذا المطلع يمجه السمع؛ لاشتماله على لفظ ملفوظ، ومعنى منبوذ، وهو بالرطانة أشبه منه بالكلام
العربي، وقد خطى فيه، وليس فيه معنى غريب؛ فإن معناه: ليلتنا المنوطة بالتنادي، أواحدة أم ست؛
لأن ستا في واحدة ست، أم سبع، إذا جعلت الستة في الواحدة، كالشيء في الظروف، ولم يرد
الضرب الحسابي، وكل من القولين قال به قائل.
وهذا البيت مع ركة معناه، اشتمل على ثلاث لحنات:
أحدها:
صفحة ٥٢