تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
وأعلم أن عقد حكم الحكماء ليس بكثير في نظم الشعراء، وإنما فارس ميدانه، وحاوي قصبات السبق في يوم رهانه أبو الطيب المتنبي، فأنه أتى فيه بما لا يطيقه سواه ولا يخوض لججه غيره: (الخفيف
- قافية المتواتر):
فمن ذلك قوله: (الخفيف - قافية المتواتر):
وإذا كانت النفوس كبارا...تعبت في مرادها الأجسام
فإنه عقد به قول أرسطاليس الحكيم، حيث يقول: (إذا كانت الشهوة فوق القدرة كان إتلاف الجسد
دون بلوغها).
وقد عقد أبو الطيب لأرسطاطاليس الحكيم حكما كثيرة، فأحببنا. إيراد شيء منها؛ ليتم به الفائدة.
فمن ذلك قول الحكيم: (الزمان ينشئ ويلاشي، وفناء قوم سبب لوجود قوم آخرين).
قال أبو الطيب (الطويل - قافية المتدارك):
بذا قضت الأيام ما بين أهلها...مصائب قوم عند قوم فوائد
قال الحكيم، وقد نظر إلى غلام حسن، فاستنطقه، فلم يجد عنده علما: (نعم الدار، لو كان فيها ساكن).
قال أبو الطيب: (الطويل - قافية المتدارك):
صفحة ٢٤٩