تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
ونصفي الذي يكنى أبا الحسن الهوى...وترضى الذي يسمى الإله ولا يكنى
فإن قوله: (يسمى الإله) فيه سوء أدب، وعدم التفاوت بما يجب على المتكلم من تعظيم اسمه -
تبارك وتعالى - وأنه لا يذكر اسمه - تبارك وتعالى - إلا في قربة أو طاعة، وإن يكون أشرف
العبارات، وأعظم الألفاظ.
المحاسن:
ومن محاسنها قوله:
فلولاك لم تجر الدماء ولا اللها...ولم يك الدنيا ولا أهلها معنى
يقول: لولاك لم تكن شجاعة ولا جود؛ لأن الدماء إنما تجري بشجاعتك وقتلك للأعداء، واللها تجري
بجودك، ولولاك لم يظهر للدنيا ولا أهلها معنى.
الأبيات التي أولها: (من الكامل، القافية متواتر).
يا بدر إنك والحديث شجون...من لم يكن لمثاله تكوين
قوله: (والحديث شجون) مثل: والمعنى: ذو شجون، أي: ذو طرائق مشتبكة مختلطة.
يقول: إنك من لم يكون الله مثله، ولا يخلقه ما في هذا المعنى من التهور وسوء الأدب. وأعظم منه
في التهور وسوء الأدب البيت قبله هو قوله:
صفحة ١٩٠