تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
وهذه القصيدة غالبها غرر ومحاسن.
ومن محاسنها قوله:
ترشفت فاها سحرة فكأنما...ترشفت حر الوجد من بارد الظلم
الترشف: المص، والظلم: ماء الأسنان وبرقها، وإنما خص السحر، لأن الأفواه تتغير في ذلك وقت،
فإذا كانت طيبة النكهة آخر الليل، كأن أمدح لها، ومن ذلك قول زهير (البسيط - قافية المتراكب):
لزهير:
كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت...من طيب الراح علا بعد ما عتقا
وقوله الحارثي: (الطويل - قافية المتدارك).
للحارثي:
كأن بغيها قهوة بابلية...بماء سماء بعد وهن مزاجها
والمعنى: أن العاشق، إذا مص ريق معشوقه زادت نار حبه تلهبا من ذلك، فلأجل هذا قال: (ترشفت
حر الوجد من بارد الظلم).
ومن محاسنها قوله:
فتاة تساوى عقدها وكلامها ...ومبسمها الدري في الحسن والنظم
صفحة ١٧٠