تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
بنا منك فوق الرمل ما بك في الرمل...وهذا الذي يضني كذاك الذي يبلي
هذه القصيدة يرثني بها أبا الهيجاء عبد الله بن سيف الدولة، يقول: بنا منك - أي: من فقدك -
ونحن فوق - الأرض، الذي بك، وأنت فيها، يعني: أنا أموات حزنا عليك:، كما أنت ميت في
الأرض.
وتفسير المصراع الأول الذي ذكرناه، ما ذكره في المصراع الثاني، وهو قوله: هذا الذي يضني -
أي: هذا الحزن يهزل - كالموت الذي يبلى الإنسان. وهذا المعنى مأخوذ من قول يعقوب بن الربيع
في مرثية جارية تسمى (ملكا)، حيث يقول (البسيط - قافية المتراكب):
ليعقوب بن الربيع:
يا ملك أن كنت تحت الأرض بالية...فأنني فوقها بال من الحزن
من عيوبها:
ومن عيوبها قوله:
أيفطمه التوراب قبل فطامه...ويأكله قبل البلوغ إلى الأكل
صفحة ١٦١