تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
وفي هذه الحكاية ما يبطل الإنكار على أبي الطيب، فأن الثعالبي لم يحك الحكاية على وجه الانتقاد على من تقدم. والحق. والحق إن البيوت الأربعة معيبة، وأخفهم عيبا بيت الثعالبي، بل لا ينظم في
سلكم. وقريب من هذا العيب - وهو التكرار المستثقل - قوله فيها:
ومن جاهل بي وهو يجهل جهله...ويجهل علمي أنه بي جاهل
ومن عيوبها قوله فيها:
إذا الليل وارانا أرتنا خفافها...بقدح الحصى ما لا ترينا المشاعل
الضمير في: (خفافها) عائد على العيس في البيت الأول قبلة، ولفظ (المشاعل) عامي رذل.
محاسنها:
ومن محاسنها قوله:
يخيل لي أن البلاد مسامعي...وأني فيها ما تقول العواذل
يقول: يخيل لي: يشبه لي -، وأراد بالبلاد: المفاوز، يعني: لا يستقر في البلاد كما لا يستقر في
مسامعي كلام العذول.
ومن محاسنها قوله:
تحقر عندي همتي كل مطلب...ويقصر في عيني المدى المتطاول
يقول: همتي تريني كل شيء أطلبه حقيرا، والغاية البعيدة قصيرة في عيني.
القصيدة التي أولها (من الطويل - قافية المتواتر):
صفحة ١٦٠