تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
هذا من ابتداءاته القبيحة، ومطالعه الركيكة، فان لفظ: (أثلث) ثقيل في السمع. والمعنى: يقول للطلل: كن ثالثا في البكاء على فقد الأحبة، فأنا نبكي والإبل ترزم لحنين كالبكاء، والأرزام: حنين
الناقة، وهذا مأخوذ من قولهم: (ثلثت الرجلين أثلثهما. إذا صرت ثلثهما). وقد سبقه إلى هذا المعنى
البحتري، وأورده لأعذب مما أورده أبو الطيب فقال (الخفيف - قافية المتواتر):
للبحتري:
أطلبا ثالثا سواي فأني...رابع العيس والدجى والبيد
ومن عيوبها قوله في المديح:
وإلى حصى أرض أقام بها...بالناس من تقبيله يلل
فأن لفظ: (اليلل) غريب وحشي، لا يأنس إليه السمع، وهو من اختراعاته التي لم يسبق إليها.
واليلل: إقبال الأسنان وانعطافها على باطن الفم. وقوله: (إلى)، متعلق بقوله - في البيت قبله -
يشتاق ... ، والمعنى: (يشتاق) إلى حصى أرض أقام بها، ولكثرة ما يقبل الناس ذلك الحصى لهم في
أسنانهم اليلل، فقصرت أسنانهم.
محاسنها:
والقصيدة غالبا غرر ومحاسن، ومن محاسنها قوله في الغزل:
صفحة ١٥٠