تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله الملك الشافعي الشهير ب باكثير الحضرمي (975ه - 1567م) ت. 975 هجريتصانيف
أن يأخذ المعنى كله بعض اللفظ، ويسمى: (إغارة ومسخا) وهو على ثلاثة أوجه؛ لأنه: أما (أ-) أن يكون المأخوذ أبلغ من المأخوذ منه. (ب -) أو دونه. (ج -) أو مثله.
حسن الاتباع:
الوجه الأول: أن يكون المأخوذ أبلغ من المأخوذ منه؛ لاختصاصه بفضيلة، فهو مقبول محمود،
ويسمى: (حسن الاتباع)؛ وذلك كقول بشار بن برد (بسيط - متراكب القافية):
لبشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته...وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
وقول الخاسر (مخلع البسيط - متواتر القافية):
لسلم الخاسر:
من راقب الناس مات غما...وفاز باللذة الجسور
فبيت سلم الخاسر أخصر لفظ، وأجود سبكا، فهذا الأخذ محمود مقبول.
وبيت بشار بن برد من أبيات، منها:
لو كنت تلقين ما ألقي قسمت لنا...يوما نعيش به فيكم ونبتهج
لا خير في العيش ما دمنا - كذا - أبدا...لا نلتقي وسبيل الملتقى نهج
قالوا: حرام تلاقيتا فقلت لهم:...ما في التلاقي ولا في غيره حرج
من راقب الناس لم يظفر بحاجته...وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
صفحة ١٢١