(45 التييه المغترين للإمام الشعرانى احتى فى الأسواق والأرزاق والزروع والثمار والضروع وفى كل شىء. وكان ابو ذر افيه يقول : سيأتى على الناس زمان تكون اعطيتهم من الولاة أثمان اديانهم . وكان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: من تبسم فى وج اظالم، أو وسع له في المجلس، أو أخذ من عطائه فقد نقض عرى الإسلام اكتب من جملة أعوان الظلمة، والمراد بعرى الإسلام هنا مخالفة قواعد السلف قد كان طاوس - رحمه الله تعالى - يكثر الجلوس فى بيشه. فقيل له لفى ذلك، فقال : إنما اخترت ذلك لحيف الائمة، وفساد الرعية، وذهاب السنة، فإن من فرق بين ولده والعبد فى إقامة الحق فهوجائر. وكان ميمون ان مهران - رحمه الله تعالى - يقول: لم يكن أحد أحب إلى من عمر بن اعبد العزيز، ولأن آراه متيا أحب إلى من أن أراه ولى عملا. وكان مالك بن نار - رحمه الله تعالى - يقول : إذا سمن الأمير بعد الهزال، فاعلموا أنه قد اان رعيته وخان ربه . قال: ودخل أبو العالية يوما على الرشيد - رحمهما اله تعالى - فقال له : احذر دعوة المظلوم فإن الله لا يردها ولو من فاجر.
افى رواية : ولو كان من كافر. انتهى أمل يا أخى فى نفسك، وانظر هل وفيت بحق رعيتك في زاويتك ححق جوارحك بحيث استعملتها في مرضاة الله تعالى، ومنعتها محاصيه، أو ششت نفسك وجوارحك، فإن كل راع مسئول عن رعيته، وإياك يا أخى والدخول على الأمراء، ولو بقصد أنك تأمرهم وتنهاهم فإن ذلك لا يتم لك هم، والحمد لله رب العالمين وصن أحلافصم- لتيم - :غيرتهم لله تعالى إذا انتهكت حرماته نصرة الشريعة المطهرة، فكانوا لا يفعلون فعلا، ولا يصحبون أحلما إلا إن علموا اضا الله تعالى فيه، فلا يحبون أحدا، ولا يبغضونه لعلة دنيوية، وقد ثبت الحديث: "الحب فى الله، والبغض فى الله من أوثق عرى الإيمان"(1) (1) حسن : أخرجه أحمد (286/4) من حديث اليراء، وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (ح 20.9)
صفحة غير معروفة