120

ان بيه المغترين للامام الشعرانى السمنودى، والشيخ محمد المنير، والشيخ أبو الحسن الغمرى، والشيخ عبد الحليم بن مصلح، والشيخ محمد بن داود، وشيخنا الشيخ أمين الدين إمام اامع الغمرى، فكل هؤلاء -- كانت الدنيا في أيديهم لا في قلوبهم ووكانوا لا يردون سائلا ولو طلب عمامة أحدهم أعطاها له، وقد لقى الشيخ مد المنير - رحمه الله تعالى - شخصا هرب جماله في طريق الحج لفأعطاه خمسمائة دينار، فلما وصل الرجل إلى مكة آتاه بعوضها، فأبى الشيخ أن يأخذها، وقال له: إنى لم أعطها لك وآخذ بدلها مع أنه لم يكن اينهما معرفة قبل ذلك لفانظر يا أخى فى فقراء زمانك هل يفعل أحد منهم مثل ذلك مع اصاحيه الاكيد في طريق الحج من غير رجوع عليه، مع أن أحلدهم ريما اقول: ويظن آن الشيخ محمدا المنير دونه فى المقام، فابك على نفسك في اخلفها عن مقامات الصالحين، والحمدلله رب العالمين ومف أحلاقهم- رضمى اللهتحالى عنهم : سرعة المبادرة للإحرام اخلف الإمام إن كسان فى الصلاة، إذ فى ذلك تعظيم لأمر الله عز وجل أن اليهاون أحد منهم قى تأخيره لكن لا لعلة ثواب ولا للذة مجالسة للحق عز ووجل فى تلك الصلاة، فإن المبادر لأجل ذلك إنما هو ساع فى حظ نفسه بخلاف من كان الباعث له على تلك المبادرة تعظيم أمر الله سيحانه وتعالى اعدم التهاون يه ، ولدلك لما أمر إيراهيم عليه الصلاة والسلام بالاختتان ولم اجد الموسى اختتن بالقدوم، فقيل له : هلا صبرت حتى تجد الموسى، فقال: إن تأخير أمر الله عز وجل لعظيم، فاعلم ذلك يا أخى واعمل عليه، والحمد الله رب العالمين.

ومف أحلاقيم - رصىالندقعالى عنمم-، هوان الدنيا عندهم ووشدة رفضهم لها عملا بقول رسول الله -4 - : "إن للدنيا بنين، وللآخرة ابين، فكونوا من آبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا"، وقد روى الطبرانى اغيره عن أنس -فلاه قال : "دخلت على رسول الله -6- يوما فوجدته

صفحة غير معروفة