(119 ييه المفترين للأمام الشعراتى ام مات أخى أبو العباس بعد سبع سنين أو نحو ذلك، وكان الشيخ - رحمه الله تعالى - يقول: إذا عمر الفقير بيتا من أموال إخوانه، فمن الأولى له اصحهم فى عدم صرفهم مالهم فى ذلك، وإرشادهم إلى ما يكون أثقل في ايزانهم يسوم القيامة هذا لو أنهم سألوه في ذلك، فكيف لو فعلوا ذلك عن اؤال منه تعريضا أو تصريحتا، وقد درج السلف الصالح كلهم على عدم الحرص، وطول الأمل حتى إن رسول الله - - بلغه أن أسامة بن زيد اشترى وليدة إلى شهر، فصار -42- يقول : "ألا تعجبون من أسامة المشترى إلى شهر، والله إن أسامة لطويل الأمل"، ثم قال- - : "والله ما افعت قدمى وظننت أنى أضعها حتى أقبض، ولا فتحت عينى وظتنت أنى أخمضها حتى أقبض، ولا لقمت لقمة وظننت أنى أسيفها حتى أقبض"(1)، افى رواية "حتى أخص بالموت" . وكان يحيى بن معاذ - رحمه الله تعالى - اقول: من جاع وقصر أمله لم يجد الشيطان محلا من قلبه .
وكان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: يابن آدم إنما أنت أيام كل يوم يمضى فقد مضى بعضك، وقد أفاموا الصلاة مرة بحضرة معروف الكرخى - رحمه الله تعالى - فقدموا فقيرا ليصلى بهم، قأبى وقال: أخاف أن أموت في الصلاة، فأشوش على الناس صلاتهم فعزموا عليه، فقال: شرط أن لا أصلى بكم صلاة أخرى. فقال له معروف عند ذلك: تأخر يا اخى فإنك رجل مخلط تخاف أولا أنك تموت في الصلاة، ثم تحدثك نفسك اك تعيش إلى صلاة أخرى، ثم قدم غيره فصلى يالناس ووكان داود الطائى - رحمه الله تعالى - يقول: من لازم من طال أمله ان ينسى العمل غالبا، ويسوف بالتوبة. وكسان الحسن البصرى - رحمه الله عالى - يقول: من شأن قصير الأمل أن يظن فى كل شىء أكله أنه لا يخرج (1) ذكره المتذرى في الترغيب (4/ 242) وعزاه لاين أبى الدنيا فى كتاب قصر الأمل، وأبو ام فى الحبلية (6/ 91)، والآتحاف (10/ 238) وقال العراقى فى المغنى عن حمل الأسقار (4/ 437) : رواه ابن أبى الدنيا فى قصر الأمل والطبرانى فى مسند الشاميين اأبو نعيم فى الحلية والبيهقى في الشعب بسند ضعيف.
صفحة غير معروفة