اتنيه المغترين للإمام الشعرانى (110) اوبين العيادة، فأحببت أن أتقرب إلى الله تعالى بركعتين بينهم. وكان أبو الدرداء -فلافه يقول: إن أعمالكم تعرض على موتاكم، فتارة يسرون، وتارة احزنون. وكان كثيرا ما يقول: اللهم إنى أعوذ بك أن أعمل عملا تخزى به أمواتى بين الأموات. وكان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - إذا حض افن ميت يكاد يغشى عليه ويقول: والله إن أمرا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، ويخاف من آخره. واعلم يا أخى أنه ليس من أصلاق القوم حفر ورهم في حال جياتهم أدبا مع الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل: وما تدرى نفس بأي أرض تموت) [لفمان:34]، أى وتدفن، ولكن قدا التتا آن عصر بن ععبد العزيز - رسمه الله تعالي - قد حقر فبره بدير سمعان او وفتيانه فجعل يحفر، والفتيان ينقلون التراب حتى فرغ من حفره، فدف يه يوم السابع، وكذلك قد بلغنا عن رجلين من بنى خولان أنهما حفرا ليريهما بياب القرافة بمصر، ونقشا اسميهما على لوح رخام هناك، وأنهما اشهدان آن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله-4- وقد قرأته أيام ياحتى، ولم يكن أحدهم يبتى على قيره قبة(1)، ولا يعمل له مقصورة لا يزخترف له حائطا، ولا يجعل له في طيقات قبته قمرية خلاف ما حدث امن بعقص متصوفة زمانتا، ورجما كان من مال بعض الظلمة.
الفاحذر أيها الأخ الصالح من مثل ذلك، فقد قالوا: كم من ضريح يزار وصاحبه فى النار، وقد رأيت شيخا من مشايخ العجم باع كتبه وثيابه وأمتعة اداره، وعمل له قية وتابوثا وسترا وشخاشيخ، ونحو ذلك صرف عليها جملة كثيرة، ثم كتب على بايها يقول: قف على الباب خاضعا وأحسن الظن وارتج (1) قلت : يناء القباب والمشاهد على القبور وجعلها فى المساجد أمر قد نهى عنه الرسول الكريم. - في أكثر من حديث، وقد قال على بن أبى طالب زاي فى الحديث الصحيح : ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله - -، أن لا أدع قبرا عاليا الا اويته، ولا صورة إلا طمتها، كمما أنه قال قيل موته: "لعن الله اليهود والنصارى اخذوا قبور أنبياءهم مساجده
صفحة غير معروفة