١٢٨ - احتج بأنه: لو قال: رأيت زيدًا وعمرًا فإنه يسبق إلى فهم السامع أنه رأى زيدًا قبل عمرو.
الجواب: أنا لا نسلم هذا، ولو سلمناه فإنه يحتمل أنه أراد أن يذكر عمرًا بعد ذلك، فقال عمرًا وإن كان قد رأى عمرًا الأول، وعلى أن هذا التقديم يرتبه لا الواو.
الثالث: إنما سبق إلى الفهم بتقديمه بمعنى أنه أشرف منه وأجل، ومن عادة العرب أنها تقدم الأشرف فقدمه وإن كان قد رأى عمرًا قبله.
١٢٩ - واحتج بأن قال: لو كانت الواو للجمع، لكان ينبغي أن يقولوا إذا قال لغير مدخول بها: أنت طالق وطالق وطالق، يقع الثلاث.
والجواب: (أنا كذا) نقول وقد نص عليه أحمد ﵀.